سلسلة الندوات المعنية بمجال الذكاء الاصطناعي - جولييت ماتيولي

العنوان:

برنامج CONFIANCE.AI: أنظمة موثوقة مبنية على الذكاء الاصطناعي

الملخص:

نشهد اليوم نمو مجال الذكاء الاصطناعي وتجديده بصورة غير مسبوقة. الأمر الذي تغيّر هو أن الأبحاث التي جرت في السنوات الأخيرة انتقلت من الجانب النظري وأصبحت تطبيقات عملية. ونشهد الآن نتائج واعدة ستغيّر حياتنا اليومية. ولكن تفتقر بعض المجالات إلى الإثباتات التي سترسخ مفهوم الذكاء الاصطناعي فيها بهدف الوصول إلى مرحلة إنتاجها على نطاق واسع. ومن الأسباب وراء ذلك أن إطلاق الأنشطة في بعض المجالات، مثل الملاحة الجوية والطاقة والسيارات والدفاع والصحة والتصنيع وغيرها، يتطلب الالتزام بمستوى الجودة والأمن والسلامة والموثوقية التي يمكن إتمامها من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي الفعالة والمتميزة. وبالتالي تتطلب الأنظمة الحساسة المبنية على الذكاء الاصطناعي وجود أساليب تطوير واضحة بدءاً من التصميم إلى النشر والتأهيل. ويتطلب هذا الأمر سلسلة أدوات كاملة بحيث تضمن الثقة في كافة المراحل، وذلك على النحو التالي (من الأعلى للأسفل): (1) تحديد المواصفات ومستوى المعرفة وإدارة البيانات، (2) تصميم الخوارزميات وبنية النظام، (3) تصنيف وظائف الذكاء الاصطناعي والتحقق منها، (4) عملية النشر، لا سيما للبنية المدمجة، (5) التأهيل والتوثيق للنظام. ويتطلب كل ذلك منهجية هندسية سليمة وموثوقة للذكاء الاصطناعي بحيث تتماشى مع هندسة خوارزميات الذكاء الاصطناعي بموضوعية وثقة وهندسة البيانات والمعرفة وهندسة نظام الذكاء الاصطناعي.
وعلى المستوى المحلي في فرنسا، تعاونت العديد من الجهات الرائدة في مجالات السيارات والملاحة الجوية والدفاع والتصنيع والطاقة (مثل شركات إير ليكويد، إيرباص، آتوس، مجموعة نيفل، رينو، سافران، سوبرياستيريا، تاليس، توتال، فاليو)، وبدعمٍ من الشركاء الأكاديميين ( مثل CEA وINRIA وIRT Saint Exupéry وIRT SystemX)، وكل ذلك لمواجهة مثل هذه القضايا من خلال البرنامج الوطني الفرنسي Confiance.ai. يهدف هذا البرنامج إلى سد الفجوة بين الإثباتات المطلوبة لمفهوم الذكاء الاصطناعي ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الحساسة، فضلاً عن التأهيل من خلال توفير معايير هندسية قابلة للتشغيل، وذلك بهدف دعم إجراءات وممارسات الذكاء الاصطناعي من خلال الطرق والأدوات اللازمة لكافة خطوات الأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي.

Bio:

حازت في عام 1993 على شهادة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية للذكاء الاصطناعي من جامعة باريس للعلوم والآداب، وأصبحت مهندسةً بحث وتطوير متخصصة في مجال الرؤية الحاسوبية والأسلوب التوافقي لحل المشاكل في شركة ثومسون سي أس أف (الاسم السابق لـ ’تاليس‘). وفي عام 2001، قادت مختبراً بحثياً في مركز تاليس للأبحاث والتكنولوجيا في فرنسا، الذي كان مخصصاً لحل المشاكل بالتركيز على الحلول التوافقية المبنية على الذكاء الاصطناعي والتخطيط لذات المجال وبرمجة القيد واتخاذ القرارات متعددة المعايير. وفي عام 2005، طوّرت محوراً بحثياً جديداً حول دمج المعلومات العامة بصورة شملت علم الدلالة والمنطق المبني على المعرفة. وفي فترة ما بين 2005 و2016، قادت عدة مختبرات محثية في مجال دمج المعلومات وحل المعلومات بالأساليب التوافقية واتخاذ القرارات متعددة المعايير والبيانات الضخمة. وعُيِّنت بمنصب "مدير الاستراتيجيات والابتكار" في المديرية التقنية لشركة تاليس في عام 2010 وشغلت منصب "خبير أول في الذكاء الاصطناعي" في عام 2012. وفي عام 2017، أصبحت عضواً في بعثة #FranceIA (2016)، وكانت إحدى الممثلين الخمسة لفرنسا في مبتكرو مجموعة السبع (2017)، وساهمت في "خطة الذكاء الاصطناعي 2021" لمنطقة باريس (2018)، ومنذ عام 2020، شغلت منصب نائب الرئيس لمركز "علم البيانات والذكاء الاصطناعي" مع منطقة Pôle Systematic في باريس. وتنخرط اليوم في العمل على برنامج Confiance.ai المتخصص في مجال هندسة الذكاء الاصطناعي. كما شاركت في تأليف كتاب مع مايكل سكميت حول الصرف الرياضي، ونشرت العديد من المقالات العلمية وسجلت 9 براءات اختراع. وقادت أيضاً مشاريع عدة في مجال البحث والتطوير لبرامج شركة تاليس والمشاريع الأوروبية.