- المركز يصبح عضواً استراتيجياً في المنظمة الدولية التي تتيح معاييرها مفتوحة المصدر إمكانية التعاون وتحقيق تقدم في صناعة رقاقات الكمبيوتر ، بما في ذلك القدرة على تصميم الرقاقات بشكل مستقل
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم عن انضمام مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع له إلى منظمة ’ريسك-في إنترناشونال’ RISC-V International كعضو استراتيجي، وهي منظمة غير ربحية يتحكم فيها أعضاؤها وتعمل على توجيه عملية تطوير واعتماد بنية مجموعة التعليمات المجانية ومفتوحة المصدر "ريسك-في" RISC-V.
ويعد مركز بحوث الأنظمة الآمنة واحداً من سبعة مراكز بحثية أولية ومتخصصة في معهد الابتكار التكنولوجي، ويهدف إلى تكوين مركز عالمي للتميز في تطوير الأمن والمرونة الشاملة لحماية الأنظمة المستقلة والأنظمة السيبرانية الفيزيائية. ويمكن للمركز أن يصمم رقاقات الكمبيوتر بشكل مستقل من خلال استخدام بنية مجموعة التعليمات المجانية ومفتوحة المصدر ’ريسك-في’ RISC-V. كما يمكن تصميم هذه الرقاقات الحاسوبية باستخدام المعايير مفتوحة المصدر من خلال "ريسك-في"، وهذه المعايير متوفرة للجميع في أي مكان، بخلاف بنية مجموعة التعليمات ذات الملكية المسجلة.
وقال سعادة فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: "إن الانضمام إلى منظمة ’ريسك-في’ يقربنا أكثر من المعايير العالمية لصناعة الرقاقات التي لا يتحكم فيها أطراف قلائل في القطاع. ومن المهم أن تتوفر لدينا المرونة في تصميم الرقاقات الحاسوبية وعدم الاعتماد بشكل حصري على التصاميم ذات الملكية المسجلة، لذا فإن الانضمام إلى "ريسك-في" يجعل ذلك ممكناً. نحن فخورون بأن نكون عضواً في ’ريسك-في’ ونلتزم بالتعاون مع المراكز البحثية العالمية الرائدة والمنظمات المتخصصة في القطاع بهدف دعم التقنيات المبتكرة التي ستساعد على حماية الأنظمة المعرضة للمخاطر على مستوى الأفراد والشركات التجارية".
بدوره، قال د. شريكانت (تيكي) ثكار، كبير الباحثين في مركز بحوث الأنظمة الآمنة: "لا شك بأهمية امتلاك الإمارات لمنصة حوسبة خاصة بها، حيث أنها تمكّننا من أن نصبح مستقلين عن الشركات التي يوجد لديها بنى ذات ملكية مسجلة، ويساعدنا على إطلاق الميزات التي تهمنا وأن نتحكم في الأمن والمرونة وأن نقلل التهديدات على سلاسل التوريد".
وفي إطار منظومة ’ريسك-في’، يعتزم مركز بحوث الأنظمة الآمنة المساهمة والتعاون مع مجتمع المتخصصين في القطاع لتطوير ميزات الأمن والمرونة في المعالج ومنصته.
وعلق د. ثكار في هذا الصدد: "سنقوم بتعزيز الابتكار الأمني على بنية ’ريسك-في’ لضمان تحقيق أهدافنا الشاملة للأمن والمرونة، كما نسعى إلى أن نجعل ذلك جزءاً من منظومة "ريسك-في" لكي تعود بالفائدة على الجميع".
واختتم قائلاً: "نظراً إلى توسع نطاق إنترنت الأشياء ليشمل مليارات المستشعرات والأجهزة الطرفية المتصلة ببنية تحتية رقمية مستقلة لتمكين المدن الذكية والمركبات وغيرها، فإن الثغرات الأمنية المحتملة تزداد بشكل كبير، وبالتالي تتطلب أماناً ومرونة شاملة ومتكاملة. ويقود مركز بحوث الأنظمة الأمنية بحثًا مفتوح المصدر وقائمًا على المعايير لتأمين الاتصالات بين الأجهزة الطرفية والبنية التحتية السحابية. كما قمنا بتعزيز عتاد الجهاز والنظام وبرمجيات التطبيقات لضمان عدم تمكن أي برامج ضارة من اختراقه وسرقة المعلومات".
وقالت كاليستا ريدموند، الرئيس التنفيذي لمنظمة ’ريسك-في إنترناشونال’: "سيساعد البحث الذي يقوم به مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجيا، في تعزيز التقدم العالمي في الحلول الأمنية الشاملة داخل بنية ’ريسك-في’. ونتطلع إلى التعاون مع المركز بصفته عضواً جديداً لضمان الأمان وإثراء حياة الناس وتعزيز تبني بنية ’ريسك-في’ وتطبيقها