المشروع الجديد يستهدف التوصل إلى حوسبة سحابية موثوقة مع ضمان أمن الأجهزة
أعلن اليوم معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، أن مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع للمعهد عقد شراكة مع إمبريال كوليدج لندن، الجامعة البحثية العامة البريطانية المرموقة، لتنفيذ مشروع يسعى إلى التوصل لحوسبة سحابية موثوقة تضمن أمان الأجهزة.
ويهدف البرنامج البحثي، الذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات، إلى تصميم حزمة نظام تشغيل سحابي جديد وموثوق للبيئات السحابية المستقبلية. وسيساعد المشروع على التنفيذ المجزأ لوظائف نظام التشغيل بشكل يحافظ على توافق أحمال العمل السحابية الحالية مع معايير واجهة نظام التشغيل المحمولة، بالتوازي مع استكشاف كيفية تصميم دعم لنظام التشغيل مبني على التجريد المرن لعزل مساحة المستخدمين، والذي يُفرض بواسطة آليات الأجهزة.
وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: "ينصبّ تركيزنا في المعهد على الحلول التكنولوجية المتطورة التي تجعل العالم أكثر أماناً. وتعد الشراكات مع الجامعات والصناعة، مثل هذه الشراكة بين مركز بحوث الأنظمة الآمنة وإمبريال كوليدج لندن، ضرورية لتحقيق ذلك الهدف ومساعدتنا على دمج قدراتنا مع باحثين يشاركونا تفكيرنا حول العالم لتحقيق نتائج فعالة، حيث يعتمد الأمن السيبراني على دمج الأجهزة والبرامج المتطورة لتحصين الأنظمة والحفاظ على السرية عند الحاجة".
وفي معرض حديثه عن الإعلان، أشار الدكتور شريكانت (تيكي) ثكار، كبير الباحثين لدى مركز بحوث الأنظمة الآمنة، إن البحوث ستركز على البيئات السحابية غير المتجانسة لتوفير أمن الأنظمة، وستضم مختلف المجالات، ومنها أنظمة التشغيل، وبرامج مراقب الأجهزة الافتراضية، مستفيدة من أمن الأجهزة الذي تتيحه بنية إيه آر إم مثل ترست زون. ويستخدم المشروع بُنى إيه آر إم وريسك في المعتمدة على السيليكون، والتي يُرجح أن تؤدي دوراً متزايد الأهمية في مجال مراكز البيانات والبيئات السحابية في المستقبل.
كما أضاف الدكتور ثكار: "يستهدف المشروع البحثي مع إمبريال كوليدج إيجاد حلول مبنية على AArch64، الذي يتناسب مع حالات البحث والاستخدام الأخرى، إذ يبذل المركز جهوداً كبيرة على منصات إيه آر إم المستندة إلى ’ريسك في‘ وعلى أنظمة تشغيل الهواتف والطائرات المسيرة. وستبسّط حلول المشروع، القابلة للتطبيق بسهولة على الأجهزة المحمولة الحالية، عملية توحيد مقاربات الأمان السحابية وحوسبة الحافة".
وأضاف: "بهدف تحقيق تقديم سريع، ستستفيد جهودنا البحثية من نتائج البحوث الجارية لمجموعة البيانات والأنظمة واسعة النطاق لدى إمبريال كوليدج لندن حول دعم التنفيذ الموثوق، وأنظمة تشغيل المكتبات، وآليات أمان الأجهزة، ومقاربات الأمان السحابية."
وقال البروفيسور بيتر بيتزوخ، البروفيسور في الأنظمة الموزعة لدى إمبريال كوليدج: "يسعدنا التعاون مع مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع للمعهد على تنفيذ هذا المشروع الجريء والرائد. فبينما يركز أمان السحابة غالباً على الحلول المستندة إلى البرامج، سيهدف هذا المشروع البحثي إلى تطوير تكنولوجيا محددة لأمان الأنظمة بشأن العزل الخفيف للحاويات المدعوم بالأجهزة".
ويعد مركز بحوث الأنظمة الآمنة واحداً من سبعة مراكز بحثية أولية أسسها معهد الابتكار التكنولوجي، ويهدف لإنشاء مركز عالمي للتميز في مجال تطوير الأمن الشامل ومرونة حماية الأنظمة الإلكترونية والمادية والمستقلة. وأصبح المركز مؤخراً عضواً استراتيجياً في ’ريسك – في‘ الدولية، وهي منظمة عالمية غير ربحية مقرها سويسرا تدعم التوصل إلى معيار مفتوح يسهّل التعاون والابتكار في تكنولوجيا شرائح الكمبيوتر.