عقد مركز بحوث الأنظمة الآمنة، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، شراكة بحثية مع جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني – الجهة المطوّرة لنظام seL4 . وسيبحث الطرفان في إطار هذه الاتفاقية سبل تطوير وتوسيع نطاق استخدام نظام seL4 على الأجهزة الحديثة، بما في ذلك الهواتف الذكية والطائرات المسيرة وأجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في الأنظمة السيبرانية-المادية.
ونشير إلى أنه لا بد من وجود قاعدة حوسبة صغيرة وموثوقة (TCB) لتحقيق الضمانات الأمنية في أي نظام، كما تساعد ضمانات العزل القوية، التي توفرها المحاكاة الافتراضية، على تحديد إمكانات نظام التشغيل. وفي هذا الإطار، تهدف الاتفاقية التعاونية بين الطرفين إلى توسيع نطاق استخدام النواة الدقيقة لنظام seL4 لتدعم العمليات الافتراضية الديناميكية. حيث يسهم الجمع بين الضمانتين الأمنيتين لقاعدة الحوسبة الصغيرة الموثوقة إلى جانب العزل القوي في توفير معايير أساسية فعالة لأكثر بيئات العمل تطلباً.
ونظراً للطبيعة المتنوعة التي تتسم بها الحوسبة المتطورة، فلا بد من دعم مجموعة واسعة من هيكليات الأجهزة (مثل ARM وRISC-V وx86 وما إلى ذلك) والحلول البرمجية، بدءاً من أنظمة التحكم إلى الأجهزة التي تستهدف المستخدمين. ويتم تطبيق أنظمة الضمان العالي هذه في الأجهزة التي تشكل فيها العوامل البيئية وقيود البطاريات والأداء وسهولة الاستخدام تعقيدات إضافية. وقد تعهد مركز بحوث الأنظمة الأمنية بإيجاد حلول لهذه التحديات، ومن خلال تعاوننا مع جامعة نيو ساوث ويلز، سنعمل على تحقيق نقلة نوعية في الحلول الأمنية.
وقال الدكتور شريكانت ثاكار (تيكي)، كبير الباحثين في مركز بحوث الأنظمة الآمنة: "نتطلع إلى التعاون مع جامعة نيو ساوث ويلز لتحديد أساس آمن للأنظمة التي تتبع نموذج Zero-Trust وغيرها من الأنظمة الآمنة والمرنة والسيبرانية-المادية والمستقلة".