نتقدم بأحر التهاني للبروفيسور ماركو أمابيلي، المستشار لدى مركز بحوث المواد المتقدمة، لاستلامه الجائزة العالمية المرموقة ’كاتالدو أغوستينيلي وأنجيولا جيلي أغوستينيلي‘ المقدمة من أكاديمية لينسيان الوطنية للعلوم في إيطاليا.
واستلم البروفيسور أمابيلي الجائزة مؤخراً في روما من قبل البروفيسور جورجيو باريسي، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2021، الأمر الذي جعل الحدث أكثر تميزاً. ويذكر أن بحث البروفيسور أمابيلي، الذي كان سبب حصوله على الجائزة، يركز على مجالات الاهتزازات الميكانيكية والهياكل المركبة والميكانيكا الحيوية الوعائية.
ُشرف البروفيسور أمابيلي على أبرز البحوث التي تُجرى في مركز بحوث المواد المتقدمة في مجالات المواد المتقدمة والهياكل المركبة، بما يتضمن الخصائص الميكانيكية والمواد الذكية ومعالجة الإشارات وتحليل الاهتزازات، علماً أن البروفيسور أمابيلي قد حاز على العديد من الجوائز العالمية المرموقة وألّف دراستين نشرتها جامعة كامبريدج، فضلاً عن مجموعة واسعة من الأوراق البحثية.
وعلق البروفيسور أمابيلي على فوزه بالجائزة، قائلاً: "يغمرني الفخر باستلام هذه الجائزة المرموقة لقاء بحثي. حصلت في السنتين الماضيتين على ثلاث جوائز رفيعة المستوى، ولكن هذه الجائزة تحمل مكانة خاصة بالنسبة لي لأن حفل التوزيع قد تم على أرض الواقع في خضم جائحة عالمية، كما أنني فخور باستلام الجائزة من عالم بارز حائز على جائزة نوبل."
وارتبط اسم البروفيسور أمابيلي للعديد من السنوات بجامعات مختلفة في كل من إيطاليا وكندا. ومن جانب آخر، أثنى البروفيسور على الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة ومعهد الابتكار التكنولوجي لتعزيز الأبحاث في التكنولوجيا المتقدمة. يؤمن البروفيسور أمابيلي بالدور المحوري الذي يؤديه المجال البحثي في تهيئة المجتمعات للمستقبل، كما يرى بأن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، ومعهد الابتكار التكنولوجي على وجه الخصوص، في المجالات البحثية تؤدي دوراً هاماً في إلهام الباحثين الشباب في الدولة والمنطقة بشكل عام لتعزيز حضورهم العالمي.
وأضاف البروفيسور قائلاً: "تملك الإمارات العربية المتحدة رؤيةً طموحةً تهدف إلى ضخ الاستثمارات لتعزيز البحث. ولا بد من السعي نحو توسيع المعرفة وبناء السمعة الحسنة من خلال الاستثمار في الأفراد وتمكينهم من النمو والتطور. عالمنا يتغيّر بسرعةٍ لم يشهدها التاريخ من قبل، ولهذا السبب يُعَد وجود مركز بحثي طموح مثل معهد الابتكار التكنولوجي أمراً هاماً للدولة، إذ إنه سيؤدي دوراً رئيسياً في دفع العجلة الاقتصادية وتعزيز قطاع التكنولوجيا المتقدمة في المستقبل."