يسعدنا الإعلان عن مشاركة باحثينا من مركز بحوث الطاقة الموجهة د. ميكسيا جينج، باحث أول في فريق الموجات وتعلم الآلة، ود. فيليكس فيغا، مدير أول في قسم الكهرومغناطيسيات، لتقديم أوراق بحثية في ورشة العمل رقم 17 المعنية بالأحواض الرسوبية، وذلك ضمن البرنامج الدولي للغلاف الصخري المنظم بالشراكة ما بين جامعة خليفة ووزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات والمؤسسة المعنية عن البرنامج، علماً أن نسخة هذا العام ستنطلق من 5 إلى 6 ديسمبر في أبوظبي.
وتضم مشاركة د. جينج تسليط الضوء على نتائج دراستها بعنوان "تحديد مستوى أعماق كوري في دولة الإمارات العربية المتحدة: رؤى وأفكار حول الهياكل الحرارية والتضاريس التكتونية الإقليمية"ـ حيث ستتطرّق إلى جهودها البحثية التي تضمنت فحص باطن الأرض في دولة الإمارات من خلال توظيف منهجية معدلة للنقاط المركزية بناءً على التوزيع الكسوري (الفركتلي) للمصادر، وإيجاد الأعماق المتفاوتة لإحدى الميزات الجيولوجية الرئيسية وهي خط التساوي الحراري (الأيسوثرم) لكوري. وقد أثمرت الدراسة عن تحديد ثلاث مناطق ضحلة العمق، ما يشير إلى وجود هياكل تكتونية أساسية، ويمكن أن تكون هذه المناطق التي تتميز بتدفق حرارة مرتفع (> 100 ميللي واط/م2) وتدرجات حرارة أرضية واضحة (>~40 درجة/كلم) بمثابة نقاط محورية محتملة لاستكشاف الطاقة الحرارية الأرضية مستقبلاً. ويعد هذا البحث ثمرة تعاون رائد ما بين معهد الابتكار التكنولوجي وجامعة خليفة.
وفي الوقت نفسه، سيسلط د. فيغا الضوء على نتائج دراسته بعنوان "المخطط الأول على الإطلاق للتصوير المقطعي تحت الأرضي باستخدام طائرة مسيرة لرسم الخرائط تحت سطح الأرض". إذ تضمنت دراسته البحثية أول عرض على الإطلاق لهياكل تحت أرضية أجريت باستخدام التصوير المقطعي تحت الأرض وبيانات تم الحصول عليها من خلال رادار ذو فتحة تركيبية (SAR) محمول بواسطة طائرة مسيرة. وأثبتت النتائج فعالية التصوير تحت الأرضي باستخدام الأنظمة المحمولة بالطائرات المسيرة بهدف فحص التجاويف الطبيعية تحت الأرض مثل المجاري المائية ومستودعات المياه والكهوف والهياكل الأرضية من صنع الإنسان مثل الأنابيب تحت الأرض. كما يمكن دمج هذه النتائج مع تلك التي تم الحصول عليها من الرادارات الفضائية، مما يعزز من مستوى التنوع وقابلية التطبيق لأنظمة التصوير السطحية وتحت السطحية.
وتثبت الدراستان التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز جهود التنمية المستدامة من خلال تنويع موارد الطاقة والاستفادة من الموارد الجيولوجية الغنية، فضلاً عن المساهمة في تحقيق الأهداف البيئية للإمارات وترسيخ مكانتها ودورها الريادي في التنمية المستدامة والحد من انبعاثات الغازات الدفئية.
ويذكر أن البرنامج الدولي للغلاف الصخري 2023 يعد منصةً رائدة لاستكشاف مختلف جوانب التطور القشري من خلال الأساليب والمنهجيات المتنوعة في علوم الأرض، كما تساهم ورشة العمل، المقامة في مناطق مختلفة سنوياً، في استقطاب نخبة من العلماء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الآراء والنتائج في هذا المجال.
لمزيد من المعلومات حول الحدث: https://www.ilp-abudhabi.com/program