شاركت د. لينا بريه، الباحثة الأولى لدى مركز بحوث العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي، والبروفيسور مروان دباح، كبير الباحثين في نفس المركز، في تأليف بحث علمي بعنوان "التفاعل بين الذكاء الاصطناعي وتقنية التوأم الرقمي: سد الفجوة بين المنهجيات المبنية على البيانات والمنهجيات المبنية على النماذج".
وبهدف استكشاف مستوى التداخل بين الذكاء الاصطناعي وتقنية التوأم الرقمي، يتطرق البحث إلى دور هذه التكنولوجيا في وضع تصور للشبكات اللاسلكية المستقبلية التي تستند بعملها على المنصات الرقمية، علماً أن الجمع بين تقنية التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي سيساهم في توحيد المناهج القائمة على النماذج وغيرها القائمة على البيانات، الأمر الذي يسرّع حتماً وتيرة التقدم نحو شبكات الجيل السادس.
ويكشف البحث المشترك بين الباحثين عن النظرية التي يمكن الاستناد إليها لإطلاق الفرص المتعددة التي يمكن للذكاء الاصطناعي توفيرها فضلاً عن مساهمته الواسعة في تعزيز موثوقية تقنية التوأم الرقمي وكفاءتها. ويقدم الباحثان في هذه الورقة نظرة عامة على التوجه المحتمل للبحوث المستقبلية وإمكانية إجراء المزيد من الدراسات حول التداخل بين الذكاء الاصطناعي وتقنية التوأم الرقمي بناءً على القيود المحددة مسبقاً.
وتأتي هذه الاكتشافات الجديدة ضمن فترة مهمة من تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، إذ يشهد العالم اهتماماً واسعاً في العالم الافتراضي واستخدام تقنية التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي والميتافرس. وتماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 والجهود المبذولة للارتقاء بمكانة الإمارات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجحت أبحاث د. بريه والبروفيسور دباح في إرساء الأساس لتجربة ميتافرس غامرة تستند إلى تقنية التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي.
إذ يرى الباحثان بأن تطوير تقنية التوأم الرقمي بصورة شاملة وغامرة سيكون بمثابة ركيزة ستُبنى عليها ابتكارات بنية الذكاء الاصطناعي التي ستساهم في تلبية متطلبات الشبكات اللاسلكية المستقبلية.
وتجدر الإشارة إلى أن ريادة أنشطة البحث والتطوير في تقنيات التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي تعد جانباً أساسياً لتحقيق رسالة مركز بحوث العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومن هذا المنطلق يلتزم فريقنا الرائد بتعزيز الفهم العام لمنظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة وبذل الجهود لدعم مسيرة المركز في مجال الميتافرس من خلال توفير فرص تبادل المعرفة الواعية والتعاونية.